داء الكلب Rabis
مقدمة
الكلب ( السعار )
تعريف المرض :
مرض
فيروسي وبائي إنتاني حاد جداً شديد الفتك يصيب كافة أنواع الثدييات بما
فيها الإنسان ، ويمكن أن يصيب الطيور ، لكنها تمتاز بنوع من المقاومة ضد
هذا المرض . ويتميز هذا المرض بأنه ينتقل عن طريق العض ويؤدي لتغيرات في
سلوك الإنسان أو الحيوان المصلب وكذلك لاضطراب وهيجان ينتهيان بشلل ثم
نفوق .
:
.
وتعتبر الكلاب المسعورة أهم مصادر انتقال
و انتشار العدوى ، إلا انه خلال الفترة الماضية ظهرت بعض الطفرات في
وبائية المرض تجسدت باعتبار الحيوانات المتوحشة و خاصة الذئاب و الثعالب
هي المصدر الرئيسي للعدوى و ليس الكلاب ، حيث اعتبرت هذه الحيوانات مسؤولة
عن الانتشار الواسع لمرض السعار في معظم الدول الأوربية التي تملك غابات
واسعة (ألمانيا– بولونيا- روسيا)
و من الجدير بالذكر أن السعار ينتقل
بين الحيوانات المتوحشة عن طريق العض إلا انه هناك من يرجح أصابتها
بالعدوى نتيجة التهامها للقوارض (فأران – جرذان ) التي ممكن أن تكون حاملة
لفيروس المرض بدون أن تظهر عليها أعراض السعار ( سعار خفي ) .
وبناءً على ما سبق يمكن اعتبار العوامل التالية هي عوامل ممهلة للمرض :
1- وجود الحيوانات البرية وخاصة اللواحم المفترسة التي يمكن أن تنشر المرض .
2- الكلاب الضالة تلعب دوراً كبيراً في نشر العدو ى .
3- بالإضافة لذلك وجد أن الكلاب اليافعة اكثر قابلية للعدوى ، وكذلك وجد أن الذكور تصاب بالعدوى اكثر من الإناث.
و
من الجدير بالذكر أن وبائية المرض تتأثر بدورة حياة الحيوانات المفترسة و
مصادر العدوى فأول ما يظهر السعار في الغابات و الإحراج الكثيفة والأماكن
الخالية من السكان و المليئة بالحيوانات المفترسة حيث تنتشر العدوى بين
هذه الحيوانات المفترسة ، ثم تنقله إلى الحيوانات الأهلية خلال الرعي عند
مهاجمتها لها و عضها .
بينما في الماضي كانت تصاب أعداد قليلة من
الحيوانات نظراً للخواص المميزة للكلب المسعور ، أما الآن فيظهر الداء
مستوطن بشكل محدود بدون ميل للانتشار لكنه شديد الهجمة ضمن البؤرة
الموبوءة و هذا يعود لطبيعة الحيوانات مصادر العدوى التي تقضي حياتها في
مخابئها في الأرض .
و من الملاحظ أن المرض يميل للظهور في فصول معينة
من السنة فالحيوانات المفترسة تمرض بالسعار خلال فصل الشتاء و ذلك نظراً
لحيوية هذه الحيوانات خلال فصل التكاثر والحيوانات الأهلية (الأبقارغالباً
) تصاب بالعدوى خلال فصل الصيف أثناء الرعي لكنها تمرض في بداية الخريف .
و أخيراً لا بد من الإشارة إلى أن طبيعة الجرح تلعب دوراً في حدوث المرض
فكلما كان الجرح عميقاً واسعاً و متهتكاً كلما زاد احتمال حدوث الإصابة ،
وتقل فرصة حدوث الإصابة كلما كان هناك عائقاً كالملابس (بالنسبة للإنسان )
أو الشعر أو الصوف ( بالنسبة للحيوانات ) لان هذا العائق يقلل من كمية
الفيروسات الداخلة عن طريق الأسنان الملوثة باللعاب .
ومن الجدير
بالذكر أن العالم (SOAVE) ومساعدوه قاموا بتجربة عام 1962 أكدوا من خلالها
أن الهرمون الحاث للغدة الكظرية (ACTH) ينبه الفيروس الموجود بشكل كامل
لدى الحيوان المصاب ويحثه على التكاثر والنشاط ، وبشكل عام تتكاثر
الفيروسات في هيولى الخلايا العصبية حول النواة وتتشكل أجسام نيجري
.الأعراض السريرية
الكلابDOGS
تقدر فترة الحضانة عند الكلاب بحوالي
10 أيام وقد تصل إلى ستة أشهر وبشكل عام تظهر الأعراض خلال 2-6 أسابيع ،
حيث يميل الكلب المسعور إلى الوقوف في الزوايا المظلمة وتتغير طباعه
ويتغير مزاجه ويظهر الداء تحت شكلين :
1- النوع الهائج ( الشرس ) :
حيث يبدو الكلب قلقاً منقبضاً يأكل ما يراه ( أجسام غريبة:سلاسل – مواد
معدنية وخشبية ) الأمر الذي يؤدي إلى كسر في أسنانه وكذلك يعض مكان دخول
الفيروس لدرجة انه قد يخلع جلده عن عظمه وتظهر صعوبة في البلع وبحة في
الصوت مع زيادة العواء والإسهال المد مم الشديد وتشتد هذه الأعراض بعد
2-13 يوم فيبدو الكلب واقفاً صاغياً على نفسه كأنه يسمع حديثاً ثم يتحرك
ويصطاد الذباب ويرمي بنفسه باتجاه الحائط ثم يرمي بنفسه أمام عد ووهمي
ويطارد أشباح غير موجودة ،وإذا انطلق راكضا في الحقول فانه يركض على خط
مستقيم ملتهماً كل ما يعترضه في طريقه ويبقى كذلك حتى يعمه الإعياء . ثم
تتسع حدقة العين وتظهر تقلصات في عضلات الوجه وتشتد الأفعال الانعكاسية
لدرجة أن الحيوان يستجيب لا إراديا إلى اقل صوت وخاصة للنور وبنهاية هذه
المرحلة بفقد الحيوان قوته فلا يتمكن من الخطو إلى أن ينتهي به إلى
الإنهاك العام ثم ينتهي هذا الطور الذي يعرف بالكلب الهائج بعد 2-4 يوم من
ظهور الأعراض بعد أن يظهر الشلل على عضلات الفكين والبلعوم ويتدلى اللسان
من الفم .
2- النوع الهادئ ( الصامت) : حيث يبدو الكلب في هذا النوع
هادئاً بدون عواء وتتجلى الإصابة بحدوث الشلل في عضلات الرأس والرقبة
وصعوبة في البلع ويبقى الفك السفلي مغلقاً دائماً مع إفراز كمية من اللعاب
، غير انه في هذا النوع من الكلب يكون الحيوان متحفزاً للعض والهيجان
أيضاً وينتهي عادة بالموت بعد 48 ساعة من ظهور الأعراض .
الثعالب : FOXES
-
الأعراض عند الثعالب تشبه تلك التي عند الكلاب إلا انه توجد ميزة خاصة عند
الثعلب المسعور وهي فقدانه الذكاء والدهاء الذي تشتهر به الثعالب حيث لا
يختبئ من الإنسان عندما يراه بل يهاجمه. وتصل نسبة إصابة الثعالب من مجموع
الحيوانات البرية حوالي 80% لذلك دعي هذا الداء بسعار الثعالب في فترة من
الفترات .
القطط CATS:
تعتبر القطط ذات قابلية شديدة للإصابة ،
والأعراض عندها تشبه تلك عند الكلاب ، لكن الداء هنا يأخذ الشكل الشرس
وتصدر عن القطط المصابة أصواتاً تشبه صوت الخيول والميزة الهامة هي محاولة
القطط الحصول على مخبأ لتختفي ولا تحاول الخروج وتعتبر القطط المصابة
شديدة الخطورة على الإنسان لأنها ستحدث إصابة أكيدة عند خدشها للإنسان لأن
أظافرها تكون ملوثة بلعابها .
مقدمة
الكلب ( السعار )
تعريف المرض :
مرض
فيروسي وبائي إنتاني حاد جداً شديد الفتك يصيب كافة أنواع الثدييات بما
فيها الإنسان ، ويمكن أن يصيب الطيور ، لكنها تمتاز بنوع من المقاومة ضد
هذا المرض . ويتميز هذا المرض بأنه ينتقل عن طريق العض ويؤدي لتغيرات في
سلوك الإنسان أو الحيوان المصلب وكذلك لاضطراب وهيجان ينتهيان بشلل ثم
نفوق .
:
.
وتعتبر الكلاب المسعورة أهم مصادر انتقال
و انتشار العدوى ، إلا انه خلال الفترة الماضية ظهرت بعض الطفرات في
وبائية المرض تجسدت باعتبار الحيوانات المتوحشة و خاصة الذئاب و الثعالب
هي المصدر الرئيسي للعدوى و ليس الكلاب ، حيث اعتبرت هذه الحيوانات مسؤولة
عن الانتشار الواسع لمرض السعار في معظم الدول الأوربية التي تملك غابات
واسعة (ألمانيا– بولونيا- روسيا)
و من الجدير بالذكر أن السعار ينتقل
بين الحيوانات المتوحشة عن طريق العض إلا انه هناك من يرجح أصابتها
بالعدوى نتيجة التهامها للقوارض (فأران – جرذان ) التي ممكن أن تكون حاملة
لفيروس المرض بدون أن تظهر عليها أعراض السعار ( سعار خفي ) .
وبناءً على ما سبق يمكن اعتبار العوامل التالية هي عوامل ممهلة للمرض :
1- وجود الحيوانات البرية وخاصة اللواحم المفترسة التي يمكن أن تنشر المرض .
2- الكلاب الضالة تلعب دوراً كبيراً في نشر العدو ى .
3- بالإضافة لذلك وجد أن الكلاب اليافعة اكثر قابلية للعدوى ، وكذلك وجد أن الذكور تصاب بالعدوى اكثر من الإناث.
و
من الجدير بالذكر أن وبائية المرض تتأثر بدورة حياة الحيوانات المفترسة و
مصادر العدوى فأول ما يظهر السعار في الغابات و الإحراج الكثيفة والأماكن
الخالية من السكان و المليئة بالحيوانات المفترسة حيث تنتشر العدوى بين
هذه الحيوانات المفترسة ، ثم تنقله إلى الحيوانات الأهلية خلال الرعي عند
مهاجمتها لها و عضها .
بينما في الماضي كانت تصاب أعداد قليلة من
الحيوانات نظراً للخواص المميزة للكلب المسعور ، أما الآن فيظهر الداء
مستوطن بشكل محدود بدون ميل للانتشار لكنه شديد الهجمة ضمن البؤرة
الموبوءة و هذا يعود لطبيعة الحيوانات مصادر العدوى التي تقضي حياتها في
مخابئها في الأرض .
و من الملاحظ أن المرض يميل للظهور في فصول معينة
من السنة فالحيوانات المفترسة تمرض بالسعار خلال فصل الشتاء و ذلك نظراً
لحيوية هذه الحيوانات خلال فصل التكاثر والحيوانات الأهلية (الأبقارغالباً
) تصاب بالعدوى خلال فصل الصيف أثناء الرعي لكنها تمرض في بداية الخريف .
و أخيراً لا بد من الإشارة إلى أن طبيعة الجرح تلعب دوراً في حدوث المرض
فكلما كان الجرح عميقاً واسعاً و متهتكاً كلما زاد احتمال حدوث الإصابة ،
وتقل فرصة حدوث الإصابة كلما كان هناك عائقاً كالملابس (بالنسبة للإنسان )
أو الشعر أو الصوف ( بالنسبة للحيوانات ) لان هذا العائق يقلل من كمية
الفيروسات الداخلة عن طريق الأسنان الملوثة باللعاب .
ومن الجدير
بالذكر أن العالم (SOAVE) ومساعدوه قاموا بتجربة عام 1962 أكدوا من خلالها
أن الهرمون الحاث للغدة الكظرية (ACTH) ينبه الفيروس الموجود بشكل كامل
لدى الحيوان المصاب ويحثه على التكاثر والنشاط ، وبشكل عام تتكاثر
الفيروسات في هيولى الخلايا العصبية حول النواة وتتشكل أجسام نيجري
.الأعراض السريرية
الكلابDOGS
تقدر فترة الحضانة عند الكلاب بحوالي
10 أيام وقد تصل إلى ستة أشهر وبشكل عام تظهر الأعراض خلال 2-6 أسابيع ،
حيث يميل الكلب المسعور إلى الوقوف في الزوايا المظلمة وتتغير طباعه
ويتغير مزاجه ويظهر الداء تحت شكلين :
1- النوع الهائج ( الشرس ) :
حيث يبدو الكلب قلقاً منقبضاً يأكل ما يراه ( أجسام غريبة:سلاسل – مواد
معدنية وخشبية ) الأمر الذي يؤدي إلى كسر في أسنانه وكذلك يعض مكان دخول
الفيروس لدرجة انه قد يخلع جلده عن عظمه وتظهر صعوبة في البلع وبحة في
الصوت مع زيادة العواء والإسهال المد مم الشديد وتشتد هذه الأعراض بعد
2-13 يوم فيبدو الكلب واقفاً صاغياً على نفسه كأنه يسمع حديثاً ثم يتحرك
ويصطاد الذباب ويرمي بنفسه باتجاه الحائط ثم يرمي بنفسه أمام عد ووهمي
ويطارد أشباح غير موجودة ،وإذا انطلق راكضا في الحقول فانه يركض على خط
مستقيم ملتهماً كل ما يعترضه في طريقه ويبقى كذلك حتى يعمه الإعياء . ثم
تتسع حدقة العين وتظهر تقلصات في عضلات الوجه وتشتد الأفعال الانعكاسية
لدرجة أن الحيوان يستجيب لا إراديا إلى اقل صوت وخاصة للنور وبنهاية هذه
المرحلة بفقد الحيوان قوته فلا يتمكن من الخطو إلى أن ينتهي به إلى
الإنهاك العام ثم ينتهي هذا الطور الذي يعرف بالكلب الهائج بعد 2-4 يوم من
ظهور الأعراض بعد أن يظهر الشلل على عضلات الفكين والبلعوم ويتدلى اللسان
من الفم .
2- النوع الهادئ ( الصامت) : حيث يبدو الكلب في هذا النوع
هادئاً بدون عواء وتتجلى الإصابة بحدوث الشلل في عضلات الرأس والرقبة
وصعوبة في البلع ويبقى الفك السفلي مغلقاً دائماً مع إفراز كمية من اللعاب
، غير انه في هذا النوع من الكلب يكون الحيوان متحفزاً للعض والهيجان
أيضاً وينتهي عادة بالموت بعد 48 ساعة من ظهور الأعراض .
الثعالب : FOXES
-
الأعراض عند الثعالب تشبه تلك التي عند الكلاب إلا انه توجد ميزة خاصة عند
الثعلب المسعور وهي فقدانه الذكاء والدهاء الذي تشتهر به الثعالب حيث لا
يختبئ من الإنسان عندما يراه بل يهاجمه. وتصل نسبة إصابة الثعالب من مجموع
الحيوانات البرية حوالي 80% لذلك دعي هذا الداء بسعار الثعالب في فترة من
الفترات .
القطط CATS:
تعتبر القطط ذات قابلية شديدة للإصابة ،
والأعراض عندها تشبه تلك عند الكلاب ، لكن الداء هنا يأخذ الشكل الشرس
وتصدر عن القطط المصابة أصواتاً تشبه صوت الخيول والميزة الهامة هي محاولة
القطط الحصول على مخبأ لتختفي ولا تحاول الخروج وتعتبر القطط المصابة
شديدة الخطورة على الإنسان لأنها ستحدث إصابة أكيدة عند خدشها للإنسان لأن
أظافرها تكون ملوثة بلعابها .
عدل سابقا من قبل Admin في الأربعاء أبريل 22, 2009 5:55 pm عدل 1 مرات